قال: فإني أسألك عن أول ما خلق الله من خلقه؟ فإن بعض من سألته قال: القدر، وقال بعضهم: القلم، وقال بعضهم: الروح.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): ما قالوا شيئا، أخبرك أن الله - تبارك وتعالى - كان ولا شئ غيره، وكان عزيزا ولا أحد كان قبل عزه، وذلك قوله: (سبحن ربك رب العزة عما يصفون) (1) وكان الخالق قبل المخلوق، ولو كان أول ما خلق من خلقه الشئ من الشئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا، ولم يزل الله إذا ومعه شئ ليس هو يتقدمه، ولكنه كان إذ لا شئ غيره، وخلق الشئ الذي جميع الأشياء منه؛ وهو الماء الذي خلق الأشياء منه. (2) 5071. الإمام الصادق (عليه السلام): كان الله ولم يكن معه شئ. (3) 5072. عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي كان إذ لم يكن شئ غيره، وكون الأشياء. (4) 5073. الإمام الرضا (عليه السلام) - في بيان بطلان قول من زعم أنه تعالى كان معه شئ -: لو كان معه شئ في بقائه لم يجز أن يكون خالقا له؛ لأنه لم يزل معه، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه؟ (5) 5074. عنه (عليه السلام) - لما سأله عمران الصابي: أخبرني؛ نوحد الله بحقيقة أم نوحده بوصف؟ -: إن النور البدئ الواحد الكون الأول واحد لا شريك له