قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تشفي المرضى؟
قال عيسى (عليه السلام): بل العظمة للذي بإذنه أشفيهم، وإذا شاء أمرضني.
قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحيي الموتى؟
قال عيسى (عليه السلام): بل العظمة للذي بإذنه أحييهم، ولا بد من أن يميت ما أحييت ويميتني.
قال إبليس: يا عيسى، فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تعبر البحر فلا تبتل قدماك ولا ترسخ فيه؟
قال عيسى (عليه السلام): بل العظمة للذي ذلله لي، ولو شاء أغرقني.
قال إبليس: يا عيسى، فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنه سيأتي عليك يوم تكون السماوات والأرض ومن فيهن دونك، وأنت فوق ذلك كله تدبر الأمر، وتقسم الأرزاق؟
فأعظم عيسى (عليه السلام) ذلك من قول إبليس الكافر اللعين، فقال عيسى (عليه السلام):
سبحان الله ملء سماواته وأرضيه، ومداد كلماته، وزنة عرشه، ورضا نفسه! (1) راجع: ج 4 ص 347 ح 4914.
43 / 4 ما لا يوصف عظمته به 4933. الإمام علي (عليه السلام): عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصف