صحيح مسلم وغيره ويرفضوه، فيلزمهم إعادة النظر في كل إجماعاتهم والتحقق من صحة مستندها، كما يلزمهم القول بأن صحيح مسلم فيه أحاديث باطلة.
وإما أن يروا صحة إجماعاتهم وصحة أحاديث صحيح مسلم فيلزمهم حينئذ أمران:
الأول: أن يبحثوا عن إمام زمانهم الذي ثبتت إمامته عندهم في هذا العصر على جميع المسلمين ويبايعوه، وإلا فهم مقصرون في القيام بأهم الوظائف الشرعية والواجبات الدينية.
والثاني: أن يعتقدوا أن كل من كان على مذهب أهل السنة في هذا العصر وفي العصور المتأخرة التي لم يبايعوا فيها إماما واحدا لهم، كلهم ماتوا ميتة جاهلية، وأنهم كانوا مخطئين بتركهم واجبا من أعظم الواجبات الدينية، ووظيفة من أهم الوظائف الشرعية.
(وكذب به قومك وهو الحق، قل لست عليكم بوكيل) الأنعام: 66