خلفه تنزيل من حكيم حميد، وبنبيه محمد صلى الله عليه وآله الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى فلا ننسب إليه الهجر في كلامه كما نسب زعيم دينكم الثاني ذلك إليه. وبخلفائه الأئمة الاثني عشر من عترته الذين نوه الرسول بذكرهم فقد ذكر القندوزي البلخي الحنفي في ينابيع المودة ص 445 طبع إسلامبول عام 1302 عن عباية بن ربعي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، وأن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي، وآخرهم القائم المهدي.
وقال في صفحة 444 منه: ذكر يحيى بن الحسن في كتاب (العمدة) من عشرين طريقا في أن الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وآله اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، في البخاري من ثلاثة طرق، وفي مسلم من تسعة طرق، وفي أبي داود من ثلاثة طرق، وفي الترمذي من طريق واحد، وفي الحميدي من ثلاثة طرق.
وأوجب الله مودتهم علينا فقال (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1) أخرج أحمد في مسنده بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت لنا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (2).