وسنحرص على أن يكون بحثنا مدعوما بالأدلة. فأين دليلك على فريتك هذه وأين هي حجتك على كذبتك ما أصلف وجهك أيها المنافق اللئيم، أهكذا ترسل الكلام على عواهنه؟
التاريخ الإسلامي لم تشوهه إلا سيرة قادة دينك الأوائل من عبدة الأوثان ألا ترى إلا ما عمله إماماك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في سبيل نيل الخلافة والزعامة الدنيوية، هذا ابن قتيبة الدينوري السني المتوفى سنة 276 ه يحدثنا في تاريخه تحت عنوان (كيف كانت بيعه علي كرم الله وجهه) فيقول: إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها. فقيل له يا أبا حفص إن فيها فاطمة فقال: وإن (1) وهذا ابن أبي الحديد المعتزلي يقول في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 5 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى، وابن قتيبة السني يقول في الإمامة والسياسة ج 1 ص 10 ط مصر مطبعة مصطفى محمد من حديث ذي شجون: وذهب عمر ومعه عصابة إلى بيت فاطمة منهم أسيد بن حضير، وسلمة بن أسلم (اشيم خ ل) فقال لهم: انطلقوا فبايعوا أبا بكر، فأبوا عليه وخرج إليهم الزبير بسيفه فقال عمر: عليكم الكلب (فخذوه) فوثب إليه سلمة بن أسلم (اشيم) فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار.
ثم انطلقوا به وبعلي ومعهما بنو هاشم وعلي يقول أنا عبد الله