علي فقال: يا معشر الخلائق إن الله عز وجل باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة، ثم التفت إلى علي فقال له: وغفر الله لك يا علي خاصة، ثم قال: يا علي ادن مني، فدنا منه، فقال: إن السعيد حق السعيد من أحبك، وإن الشقي كل الشقي من عاداك ونصب لك وأبغضك.
يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي من حاربك فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله، يا علي من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله، وأتعس الله جده وأدخله نار جهنم (1) ذكرنا لك أيها القارئ الكريم ستة عشر صحابيا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وأعربنا لك عمالهم عند الشيعة من التقدير والاحترام وتجد في كتب التراجم الشيعية كثيرا منهم ممن يرى الشيعة لهم جاها ومنزلة كريمة في الإسلام أعرضنا عن ذكرهم رغبة في الاختصار.
وبهذا العدد الذي ذكرناه منهم بل وبما دونه ثبت لك كذب الدكتور عبد الله محمد الغريب في قوله عن الشيعة: تقول بكفر الصحابة إلا خمسة منهم، فاستحق لذلك من الله اللعنة في قوله تعالى (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) (2) كما ثبت عليه بذلك الكذب النفاق والخروج من عداد المسلمين لقوله تعالى: فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) (3) ولو كان الرجل مسلما ولم يكن منافقا وكاذبا لما تعمد الكذب على الشيعة مرارا، ولما ناقض قوله في صفحة 8 من كتابه: وحرصت على ذكر