ولو لم يكن إلا قضية خيبر * كفت شرفا في مأثرات سجاياه وبعد هذا فلا أعجب منك يا جبهان لو أسمعك وأنت تكرر كذبتك في تمجيد أئمتك مع وقاحة وصلافة فتقول: قام الإسلام على أكتافهم، وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم.
وأما كذب الجبهان في قوله عن الشيعة: وتبغض عليا... فقد رددناه على مهزلته هذه الفاضحة له تحت عنوان (إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة) فلا نعيد ذلك فارجع إلى هناك ليتضح لك كذبه فيه أيضا.
وأما كذبه في قوله عن إمامنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين سلام الله عليه: رضي بما رضيه الله لعباده ودينه في خلافة سابقيه.
ففيه أولا أنه عليه السلام لم يرض بخلافة سابقيه كما صرح بذلك هو عليه السلام غير مرة. قال الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو على ما جاء في (نهج البلاغة بين الإمام علي والشريف الرضي) والعدد الخامس من مجلة كليه اللغة العربية والعلوم الاجتماعية في المملكة السعودية ص 204 ... فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله صلى عليه وسلم في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي رضي الله عنه لحرمانه من الخلافة، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلها.
وقال الأستاذ أحمد الشهاوي سعد شرف الدين في كتابه (البطلة المجاهدة زينب بنت الإمام علي كرم الله وجهه) ص 38 طبع مصر، مطبعة دار التأليف: وقام سيدنا علي رضي الله عنه بعد ذلك يطالب بحقه في الخلافة فأبعد عنها أكثر من مرة، وكلما دنى منه هذا الحق حيل بينه