براءة كما أمره رسول الله صلى الله عليه وآله.
وذكر الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 152 ط النجف عام 1356 مطبعة الغري مسندا عن الحرث بن مالك قال: أتيت مكة، فلقيت سعد بن أبي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: شهدت له أربعا لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها عمر نوح، إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة، ثم قال لعلي: اتبع أبا بكر فخذها وبلغها فرد علي أبا بكر فرجع يبكي، فقال: يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال: لا، إلا خيرا، أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، أو قال: من أهل بيتي.
وذكر العلامة ابن شهرآشوب في (مناقب آل أبي طالب) أنه: أجمع المفسرون ونقلة الأخبار عزل أبي بكر عن تبليغ براءة وإقامة الرسول الإمام علي مقامه، ورواه الطبري، والبلاذري، والترمذي، والواقدي، والشعبي والسدي، والثعلبي، والواحدي، والقرطبي، والقشري، والسمعاني، وأحمد بن حنبل، وابن بطه، ومحمد بن إسحاق، وأبو يعلى الموصلي، والأعمش، وسماك بن حرب في كتبهم عن عروة بن الزبير، وأبي هريرة، وأنس، وأبي رافع، وزيد بن نقيع، وابن عمر، وابن عباس...
ولقد أجاد من قال:
سورة التوبة من ولها * بينوا الحق ومن ذا صرفا؟
بعث النبي براءة مع غيره * فأتاه جبريل يحث ويوضع قال: ارتجعها وأعطها أولى الورى * بأدائها وهو البطين الأنزع فانظر إلى ذي النص من رب العلى * يختص ربي ما يشاء ويرفع