الكاذبين فقال (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) (1).
فالقرآن الكريم نص في قوله (إذا جائك المنافقون) على أن في صحابة الرسول قوما منافقين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وهم يكيدون سرا للإسلام كيدا، فالشيعة إنما يبغضون المنافقين من الصحابة، لا بل المنافقين من التابعين وتابعي التابعين وكل من اتصف بالنفاق لكذبهم في ادعائهم الإسلام، ويوالون المؤمنين الأخيار منهم ومن غيرهم لأنهم إخوانهم في الدين قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) (2) وليس لتقدم الزمان وتأخره أثر عندهم في الولاء والعداء لأحد من الناس، وقد كتب بعض علماء الشيعة كتبا في بعض الصحابة الأبرار منها: (نفس الرحمن في أحوال سلمان) وقد طبع في إيران وهو للعلامة النوري رحمه الله، ومنها: أبو ذر الغفاري للعلامة السبيتي وقد طبع في إيران أيضا عام 1364، ومنها غير هذين مما لا يحضرني الآن أسماؤها.
ولطائفة كبيرة من الصحابة تراجم ضافية في كتب التراجم الشيعية نعرفك بثلة منهم في ردنا على الكاذب الأثيم الدكتور عبد الله محمد الغريب في الرقم الثالث من العشرة الكذابين في هذا الكتاب.
وقد احتفل بذكر الكثير منهم كتاب (الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة) فراجعه إن شئت، طبع في النجف عام 1382 في المطبعة الحيدرية ففيه تراجم ضافية لهم، وهناك تقف على ولاء الشيعة للمؤمنين منهم فتحكم بنفسك على الجبهان الأثيم بالكذب والافتراء وتسجل عليه ما سجله الله عليه من اللعنة، حيث قال: (فنجعل لعنة الله على