بشرايين وعضلات الأطراف.
ثم لا بد للدراسة الطبية للصلاة أن تختم ببحث مسألتين مهمتين:
الأول منها: الرياضة التلقائية التي تعطيها الصلاة وأوجه الفرق بينها وبين الرياضة المقصودة. والثانية: تأثير المعطى النفسي من الصلاة على الوظائف الجسدية المتنوعة.
وها أنت ترى من هذه الفهرسة الأولية أن العطاء الصحي للصلاة موضوع جدير بالعناية والجهد من مختصين لكي يكشفوا لنا ما يقدمه الالتزام بهذه الفريضة من نتائج صحية في حياتنا أفرادا وأمة.
ولكن ذلك لا يمنعني من تسجيل ملاحظات حول المسألتين الأخيرتين:
الرياضة التلقائية:
لقد بلغت الحركة الرياضية العالمية في عصرنا الحاضر من السعة والتنوع ما لم تبلغه في أي من العصور الماضية. ونظرة أولية إلى الدورات الأولمبية كافية للتدليل على ذلك.
وإذا سألت القائمين على الحركة الأولمبية العالمية عن تقييمهم للأسس والمبادئ التي تقوم عليها وتسير عليها الحركة لأجابوا بأنها أسس ومبادئ سليمة للغاية، ولاستدلوا على ذلك بالتأييد العالمي المنقطع النظير للحركة.
ويأخذ الناس العجب إذا قلت لهم أن الحركة الرياضية تنطوي على خطرين كبيرين وأنه إذا لم يعمل لتفاديهما فسوف يتفاقمان ويجعلان من الحركة الرياضية سلاحا عالميا قتالا.
المشكلة الأولى التي تواجهها الرياضة: تركيز العداء بين شعوب العالم، العداء بين الأنظمة، والعداء العرقي، والعداء الإقليمي. فها هي الحركة الأولمبية معرض للتنافس المقيت بين الأنظمة والعناصر والأقاليم، وكل دولة