خداج أي منقوصة " الوسائل ج 4 ص 733.
وعن الإمام الرضا عليه السلام وقد سئل لماذا وجبت سورة الحمد في كل صلاة؟ قال " لأنه ليس شئ من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد " الوسائل ج 4 ص 733.
تلاوة الركوع والسجود تدلنا نصوص السنة الشريفة على أن الواجب الأهم في الصلاة هو نفس الركوع والسجود، أما التلاوة فيهما فهي واجبة على درجة ثانية من الأهمية.
لكن ذلك لا يخفض من قيمة فكرة التلاوة في حالة هذين الخضوعين، ولا ينقص من إبداعها وعطائها.
فعن الإمام الرضا (ع) قال " إنما جعل التسبيح في الركوع والسجود لعلل، منها: أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتذلله وتقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا معظما شاكرا ويستعمل التسبيح والتحميد كما استعمل التكبير والتهليل. وليشغل قلبه وذهنه بذكر الله فلا يذهب به الفكر والأماني إلى غير الله " الوسائل ج 4 ص 924.
وقد عرفت أن تلاوة الركوع والسجود مفتوحة لمطلق التعبير عن ذكر الله عز وجل، لكني أختار صيغة " سبحان ربي العظيم وبحمده " وصيغة " سبحان ربي الأعلى وبحمده " لأنهما أشهر الصيغ التي تفضل الشريعة المقدسة تلاوتها في خضوع الركوع والسجود أنظر الوسائل ج 4 ص 923.
وأول ما ينبغي لهاتين الصيغتين معرفة مفرداتهما:
تذكر مصادر اللغة أن معنى التسبيح: التنزيه، وأن لفظ (سبحان) مصدر بمعنى التسبيح، وأنه " علم جنس على التسبيح، كبره علم للبر ونحوه من أعلام الأجناس الموضوعة للمعاني " معجم تاج العروس.