الإعداد للصلاة بالتطهر (الطهارة) مصطلح إسلامي لنوعين أساسيين من النظافة:
التطهر من الخبث، والخبث هو الأقذار التي حددها الإسلام كالدم والبول والخمر والميتة وبقية النجاسات، وأوجب أن يكون المطعم والمشرب طاهرين منها وأن يكون البدن والثياب حال الصلاة طاهرة منها.
والتطهر من الحدث، والحدث هو ما يوجب غسل البدن بتمامه كالجنابة ومس الميت والحيض والنفاس، أو ما يوجب غسل الأطراف الوضوء كالنوم وما يخرج من الأسفلين.
ويفترق التطهر من الخبث عن التطهر من الحدث بأن المطلوب في الأول هو مجرد التطهير حتى لو حصل بدون نية القربة إلى الله عز وجل أو حصل قهرا وخطأ نتيجة السقوط في الماء أو سقوط الماء. بينما المطلوب في التطهير من الحدث أن يحصل عن قصد وأن تصاحبه نية التقرب إلى الله عز وجل، وإلا اعتبر طلا ووجبت إعادته عن قصد ونية.
وللإعداد للصلاة بالتطهر آثار بالغة في الصحة والنفس وتنظيم المعيشة يناسب أن نجملها هنا إجمالا:
فكم هو مفيد من الناحية الصحية أن يلتزم الناس بالنظافة التزاما دينيا لا مجال فيه للتكاسل والإغماض، وأن تكون النظافة شرطا في قبول صلواتهم عند الله عز وجل فيقوموا بتطهير أجسادهم وثيابهم بصورة دائمة ويعملوا على إتقان ذلك لأن الله تعالى (يحب التوابين ويحب المتطهرين).