دولة نامية لتنتج لها في شهر من الزمان عشرة مشاريع أو خمسة تكون عاملا من عوامل النهوض بها، ثم يطلق على كل مشروع اسم الفريق الذي فاز بأكثر المدليات فيه.؟ ولماذا. ولماذا؟
لا أعتبر هذه الفقرات مشروعا لتصحيح الحركة الرياضية، وإنما لا بد من أخذ هذه العناصر بعين الاعتبار في مشروع تصحيح الحركة الرياضية وتفادي أخطارها الجسمية القائمة، كما لا بد من أخذها بعين الاعتبار في إنشاء كل نشاط رياضي صحيح.
وهل تعلم أن هذا هو رأي الإسلام في الرياضة.
نعم الإسلام المنهج الرباني الذي يجهل أهل الأرض عطاء تشريعاته وإبداعه في مجالات حياتهم جميعا.
في المفاهيم والأطر التي يتبناها الإسلام في الحركة الرياضية وفي كل نشاطات الناس لا وجود للتنافس العرقي والإقليمي والذاتي لأنها مفاهيم رفضها الإسلام بحزم جملة وتفصيلا واستبدلها بالوحدة، الإنسانية وبالتنافس بالعمل من أجلها. إن الإسلام يحرم كافة النشاطات التي تنمي هذا التنافس المحرم (وأكثر من هذا فقد حدث في خلافة أمير المؤمنين علي (ع) تفاخر بين اثنين من المسلمين قام على أثره أحدهما بذبح مئة من إبله وأباحها للناس فحرمها الإمام (ع) وأمر بها أن تلقى في كناسة الكوفة) وكذلك يأبى الإسلام أن يسلك في تأييد نظامه الأساليب غير المنطقية.
وعن حصر الحركة الرياضية في الأنواع النافعة يمكنك أن ترجع إلى مصادر الإسلام الفقهية لتجد أنها تحرم أنواع اللهو والعبث بينما تشرع المباراة والرهان على نشاطات الفروسية وإعداد القوى اللازمة لكيان الأمة.
وعن الرياضة التلقائية فقد سبق الإسلام أحدث ما يمكن أن يصل إليه الابتكار الرياضي في هذا المضمار، فبالإضافة إلى أن الفقه الإسلامي يشجع التنافس الرياضي في مجالات إعمار الأرض وإعداد القوة، ويرحب بمبدأ الجوائز والمدليات (الجعالات) ويعتبر ذلك عملا مبرورا فقد ضمن في شريعته