كل ذلك لا يخفى على البصير المتجر المعتقد بالله تعالى وبرسوله و بالأئمة الطاهرين المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين، الراسخين وأهل البيت وأهل الذكر الذين يعلمون ويعملون وأولي الأمر الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ويدل على ذلك قوله عليه السلام: الله الله في القرآن وأنه شافع مشفع وأنه معجزة الرسول (ص) والثقل الأكبر والحبل المتين ويسأل عنه في إمام مبين وأنه يشتكي إلى الله يوم القيامة، وخبر طلحة: إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإن فيه حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا - الصافي ص 24.
أقول: فعلى هذا لا يحتاج إلى التفصي والجواب كما أفاد، وهو لا يفيد ولا يغني من جوع كما سبق.
ومحصل البحث إلى هنا أن صاحب الصافي إلى هنا اعترف بالتحريف في القرآن ولم يأت بالجواب الوافي، وقد بينا اعتقادنا في القرآن بالنحو الشافي الكافي. وصاحب محجة العلماء أورد قريبا من سبعين دليلا وخبرا لإثبات التحريف فيه وفي آخر كلامه اعترف بأن ما ذكر بحث علمي وأن القرآن هو ما بأيدينا، وقد نقلنا نص كلامه في محله من مباحثنا ويأتي مزيد توضيح لما ذكرنا في الأمر الثاني، وهو أنه نقل في الصافي ص 26 في ضمن خبر فقال عمر وأن أسمع أنه قد قتل يوم القيامة قوم كانوا يقرؤن القرآن لا يقرؤه غيرهم فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها - إلى أن قال - يقولون إن الأحزاب كانت