تعدل سورة البقرة وأن النور نيف ومائة آية والحجر تسعون ومائة آية - إلى أن قال - فقال له علي عليه السلام: يا طلحة إن كل آية أنزلها الله عز وجل على محمد عندي بإملاء رسول الله وخط يدي وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد وكل حلال وحرام أو حد أو حكم أو شئ تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب بإملاء رسول الله وخط يدي حتى أرش الخدش قال طلحة: كل شئ من صغير أو كبير أو خاص أو عام كان أو يكون إلى يوم القيامة فهو عندك مكتوب؟ قال: نعم وسوى ذلك - الخبر بطوله.
ونقل أيضا في ص 32 جواب أمير المؤمنين عليه السلام واحتجاجه على الزنديق الذي استشكل على القرآن، وهو جواب طويل منه قوله:
وأما ظهورك على تناكر قوله (فإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ولا كل النساء أيتاما فهو مما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن - الخبر.
أقول: فكيف يمكن الجواب والتقضي عنه بنحو ما ذكره صاحب الصافي كما مر في الأمر الأول - فراجع وتأمل.
هذا مع إن التدارك منهم عليهم السلام كما ذكره لو كان من تلقاء أنفسهم فنعوذ بالله من هذه القول، وإن كان من القرآن فلا كلام.
(الأمر الثالث) نقل الصافي ص 36 كلام شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في تبيانه الذي منه: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله رواية