لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد، فالأنبياء والأئمة عليهم السلام مخلوقون مرزوقون كبقية البشر يحيون كحياتهم ويموتون كموتهم (إنك ميت وإنهم ميتون). إلا أنهم يهتدون بهدي الله تعالى ويهدون إلى الصراط المستقيم، فهم الحجة البالغة الكاملة من جانب الله سبحانه.
(لا فرق بينك وبينهم إلا أنهم عبادك وخلقك فتقها ورتقها بيدك بدؤها منك وعودها إليك أعظاد وأشهاد ومناة وأزواد وحفظة ورواد فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت) الدعاء.
ولتوضيح المرام في المقام نورد هنا بعض الآيات والأخبار الصريحة فيما أردنا بيانه:
﴿وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما﴾ (١).
﴿فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (٢) بتفسير: إنا نحن أهل الذكر.
﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ (٣) بتفسير: إنا نحن أولو الأمر.
﴿عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول﴾ (4).