ليس محلها الآن، والذي يدل عليه أيضا من أنهم لهم وظائف أخر خروج الإمام الحسين (عليه السلام) وتعريض أهله للقتل والسبي مع أن هذا مخالف بحسب الظاهر للشريعة والتقية وإن كان الجواب عنه بأن التقية تنقسم للأقسام الخمسة فربما يكون حرام كما في المقام كما عن سيد الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره).
ولكن الجواب الأساسي ما ذكرنا من أن المعصوم له ارتباط خاص بالله تعالى ووظيفة خاصة متعلقة به وليس كغيره حتى يقال هل كان متعبدا بشريعة أو لا كيف يكون متعبدا وهو كان قبل أن يخلق آدم يعبد الله ويسبح ويقدس له تعالى بألفي عام كما في الأخبار، وقوله:
كنت نبيا وآدم بين الماء والطين، فالنتيجة أنه متعبد من الله تعالى كما تقدم ولكن لا بشريعة، نعم ربما يوافق تعبده شريعة ما وهذا لا يسمى تعبدا بشريعة موضوعا، والله العالم بحقائق الأمور.
وعن الفقيه الكبير قطب الدين الراوندي أعلى الله مقامه الشريف صاحب كتاب فقه القرآن وغيره.
أن جابرا روى أن سبب تزويج خديجة بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أبا طالب قال:
يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إني أريد أن أزوجك ولا مال لي أساعدك به وإن خديجة قرابتنا وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها يتجر لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به، فهل لك أن تخرج؟
قال: نعم.