وفي حديث عمار قال: خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم حتى مررنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم لها فنادتني فانصرفت إليها ووقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقالت: أما لصاحبك في تزويج خديجة حاجة؟
فأخبرته.
فقال: بلى لعمري.
فرجعت إليها فأخبرتها.
وفي حديث جابر والرجل المبهم.
فقالت: انطلق إلى أبي فكلمه وأنا أكفيك وأئت عندنا بكرة، ففعل (1).
وعن ابن حجر العسقلاني: وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى قال:
كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال ولما تأيمت كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها.
فلما أن سافر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في تجارتها ورجع بربح وافر رغبت فيه فأرسلتني دسيسا إليه فقلت له: ما يمنعك أن تزوج؟
فقال: ما في يدي شئ.
فقلت: فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة؟
قال: ومن؟