بمحمد المذكور في * كل المفاوز والبطح لو أن يوازن أحمد * بالخلق كلهم رجح ولقد بدا من فضله * لقريش أمر قد وضح ثم السعود لأحمد * والسعد عنه ما برح بخديجة نبت الكمال * وبحر نايلها طفح يا حسنها في حليها * والحلم منها ما برح هذا النبي محمد * ما في مدائحه كلح صلوا عليه تسعدوا * والله عنكم قد صفح ثم أقبلن بها رضي الله عنها حتى أوقفوها بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم بعد ذلك أخذوا التاج ورفعوه من رأسها ووضعوه على رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أتوا بالدفوف وهن يضربن لها وقلن لها:
يا خديجة لقد خصصت هذه الليلة بشئ ما خص به غيرك ولا ناله سواك من قبائل العرب والعجم فهنيئا لك بما أوتيته ووصل إليك من العز والشرف.
وخرجت في الجلوة الثالثة وعليها ثوب أصفر وعليها حلي وجوهر وقد أضاء الموضع من لمعان ذلك الجوهر الذي في وسط الإكليل وفي آخر الإكليل ياقوتة حمراء تضئ وقد أشرقت الدار من ذلك الجوهر ومن نورها وحسنها، وأقبلت بين يديها صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها وهي تقول شعرا: