حديث أبي جعفر (عليه السلام) 1 - العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام). قلت له: إن الناس يقولون لنا: فما منعه أن يسمي عليا (عليه السلام) وأهل بيته في كتابه؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): قولوا لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي فسر ذلك لهم، وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا أسبوعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والله أنزل {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} تنزلت في علي (عليه السلام) والحسن والحسين وقال في علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما على نبيه الحوض فأعطاني ذلك، وقال:
فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال، ولو سكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يبين أهلها لادعى آل عباس وآل عقيل وآل فلان ولكن أنزل الله في كتابه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) تأويل هذه الآية، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة وقال: اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي. وقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ قال: إنك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي.
فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان علي أولى الناس بها لكبره، ولما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقامه وأخذ بيده، فلما مضى (حضر - خ) (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يستطع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي الشهيد ولا أحدا من ولده إذا فقال الحسن والحسين أنزل الله فينا كما أنزل فيك وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ