إن فضائله (عليه السلام) كثيرة لا تحصى ويكفي ما ورد في شأنه وعصمته عن جده النبي الأكرم ولا يناسب ذكره خوفا من التطويل ومع الأسف أن دور إمامة الحسن (عليه السلام) وصلحه مع معاوية أخطر حدث وقع في حياة الإمام، توفر على دراسته الباحثون واختلفوا في بيانه والحكم له أو عليه واضطرب النصوص ويرى تضارب في الأحداث التي حفلت بها تلك المرحلة، وذلك أدى إلى تسرب شئ من الغموض في تحديد المواقف وفهم العوامل التي قضت إلى أن يصير الإمام لإمضاء الصلح، إن الأغراض الفاسدة لبعض المؤرخين والوضاعين والقصاصين الذين كان دأبهم
(٢٠٣)