فمنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن عبد الله المدعو بابن الموقت المراكشي المالك في (إظهار المحامد في التعريف بمولانا الوالد) (ص 48 المطبوع بهامش كتابه (تعطير الأنفاس في التعريف بالشيخ أبي العباس) قال:
وروى البيهقي في (سننه) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: لا بأس أن يشتكي المريض إلى بعض أصدقائه مما هو فيه من الأسى، كما أنه لا بأس أن يتحدث الثقة من إخوانه مما فعله من الخير، لقوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث).
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 420 ط دمشق) قالا:
عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: من طلب الدنيا قعدت به، ومن زهد فيها لم يبال من أكلها، الراغب فيها عبد لمن يملكها، أدنى ما فيها يكفي، وكلها لا تغني، من اعتدل يومه فيها فهو مغرور، ومن كان يومه خيرا من غده فهو مغبون، ومن لم يتفقد النقصان عن نفسه فإنه في نقصان، ومن كان في نقصان فالموت خير له (ابن النجار).
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في (المختار من كتاب عيون الأخبار - لابن قتيبة) (ص 60 ط دار الثقافية والارشاد القومي - القاهرة) قال:
قال معاوية: لا ينبغي أن يكون الهاشمي غير جواد، ولا الأموي غير حليم، ولا الزبيري غير شجاع، ولا المخزومي غير تياه.
فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال: قاتله الله أراد أن يجود بنو هاشم فينفذ ما بأيديهم، ويحلم بنو أمية فيتحببوا إلى الناس، ويتشجع آل زبير فيفنوا، ويتيه بنو مخزوم فيبغضهم الناس.