حديث نزول جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين فقد الحسن والحسين عليهما السلام وتبشيره بأن الله تعالى حفظهما ووكل بهما ملكا افترش أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 722 إلى ص 726 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى:
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (في مكتبة السيد الأشكوري ص 674) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا. فقال: لا تبكين فإن خالقهما ألطف وأرحم بهما مني ومنك. ثم رفع يديه وقال: اللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرائيل وقال:
يا رسول الله لا تحزن أنت وبنتك فهما في حديقة بني النجار نائمين، وقد وكل الله تعالى بهما ملكا يحفظهما، فقمنا معه حتى أتينا الحديقة فإذا الحسن والحسين معتنقين نائمين، وقد جعل الملك أحمد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما، فأكب النبي صلى الله عليه وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم حمل الحسن على عاتقه الأيمن، والحسين على عاتقه الأيسر، فقال: نعم الجمل جملكما ونعم الراكبان أنتما وأبو كما خير منكما، حتى أتى المسجد، فقام على قدميه وهما على عاتقه، وقال: