رثاء أبي هريرة في وفاة الإمام المجتبى عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 255 ط بيروت) قال:
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني مشاور مولى بني سعد بن بكر، قال: رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات الحسن ابن علي يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا.
ومنهم العلامة ابن المنظور في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 41) قال:
قال أبو حازم: لما حضر الحسن قال للحسين: ادفنوني عند أبي يعني النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما، ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال: فلما قبض تسلح الحسين، وجمع مواليه، فقال أبو هريرة: أيدك الله، ووصية أخيك؟ فإن القوم لن يدعوك حتى تكون بينكم دماء. قال: فلم يزل به حتى رجع. قال: ثم دفنوه في بقيع الغرقد. فقال أبو هريرة: أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع، أكانوا قد ظلموه؟ قال: فقالوا: نعم. قال: فهذا ابن نبي الله، قد جئ به وليدفن مع أبيه.