مستدرك إن الحسن والحسين وأبوهما في مكان واحد يوم القيامة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تقدم منا نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 8 ص 348 إلى ص 355 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك ههنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 18 ط دار الفكر) قال:
وعن أبي سعيد الخدري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناها إلى جانبها، وعلي نائم، فاستسقى الحسن، فأتى ناقة لهم فحلب منها، ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى، فقال: يشرب أخوك ثم تشرب. فقالت فاطمة: كأنه آثر عندك منه؟ قال: ما هو بآثر عندي منه، وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة.
وقال أيضا في ص 122:
وعن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة والحسن والحسين فاضطجع معهم، فاستسقى الحسن فقام إلى لقوح فحلبها، فاستسقى الحسين فقال: يا بني استسقى أخوك قبلك نسقيه ثم نسقيك، قالت فاطمة: