ثم خرج الآخر، الحسن أو الحسين - مرتفعة إحدى عينيه - فقال له رسول الله مرحبا بك ارق بأبيك أنت عين البقة، وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه، ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما (طب - عن أبي هريرة رضي الله عنه).
وقالا أيضا في ج 6 ص 442:
عن حصين بن عوف الخثعمي - وذكرا مثله وقالا في آخره (طب، عن أبي هريرة).
ومنها حديث السائب بن حباب رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 179 ط دمشق) قالا:
عن السائب بن خباب رضي الله عنه قال: سمعت أذناي هاتان، وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا، وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة، ارق عين بقة!
فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له:
افتح فاك، ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه (طب، عن أبي هريرة رضي الله عنه).
ونقلا أيضا في ج 6 ص 443 مثله سندا ومتنا، إلا أن في الأخير: عن خباب أبي السائب (فضل الحسنين).