خلق السماوات والأرض..) [الأعراف: 54 - 57]، وعشرا من الصافات [1 - 10]، وثلاث آيات من الرحمن (يا معشر الجن والإنس..) [الرحمن: 33 - 34]، وخاتمه سورة الحشر: (لو أنزلنا هذا [القرآن]) [الحشر: 21 - 24] ومنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في كتابه (الأموال) (ج 3 ص 1133 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال:
أخبرنا حميد، أنا محمد بن يوسف، أنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، قال:
جاء رجل إلى الحسن بن علي يسأله فقال: إن كنت تسأل في فقر مدقع، أو غرم موجع، أو دم مفظع، فقد وجب حقك. قال: ما أسألك في شئ من هؤلاء. قال: فلا حق لك. فأتى ابن عمر فسأله فقال له مثل ذلك.
حدثنا حميد، ثنا علي بن الحسن، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن أبي إسحق، عن حبال بن رفيدة التميمي: أن الحسن بن علي أتاه سائل فقال: إن كنت تسأل عن غرم مفظع، أو فقر مدقع، أو دم موجع فقد وجب حقك.
ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسن بن علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق) (ص 158 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو بكر رستم بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري بطابران، أنبأنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم السبعي - وأجازه لي سهل - أنبأنا الشيخ العارف أبو سعيد فضل الله ابن أبي الحسين، أنبأنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي، أنبأنا أبو علي إسماعيل ابن محمد، أنبأنا محمد بن يزيد المبرد، قال: قيل للحسن بن علي: إن أبا ذر يقول:
الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة. فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتكل [ظ] على حسن اختيار الله له لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء.