ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن عبيد الله القرشي البكري البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه (غريب الحديث) (ج 2 ص 232 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
قال الحسن بن علي: (ول حارها من تولى قارها)، أي: ول شديدها من تولى هينها.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور صلاح الدين المنجد في (الاسلام والعقل على ضوء القرآن والحديث النبوي) (ص 53 ط دار الكتاب الجديد في بيروت) قال:
قال الحسن بن علي: لا يتم دين الرجل حتى يتم عقله.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في (الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي) (ص 86 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
لما بلغ سليمان بن صرد تنازل الحسن لمعاوية - وكان غائبا عن العراق وقت الصلح - دخل على الحسن، مع أفراد من الشيعة فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين. فقال الحسن: وعليك السلام أجلس، لله أبوك. فجلس سليمان فقال:
أما بعد فإن تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية، ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق، وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز، ثم لم تأخذ لنفسك بقية في العهد ولا حظا من القضية فلو كنت - إذ فعلت ما فعلت وأعطاك ما أعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق - كتب كتبت عليه بذلك كتابا وأشهدت عليه شهودا من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده، كان الأمر علينا أيسر، ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله.