مستدرك إدلاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسانه الشريف لفم الحسن والحسين عليهما السلام ومصهما له وسكوتهما عن البكاء من العطش قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 10 ص 531 و 532 و ج 11 ص 55 و 83 و 304 و ج 19 ص 212 و 213 و 341 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التبي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 16 ط دار الفكر قال:
وعن أبي هريرة: أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شئ منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين. قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن ابني؟ فقالت: العطش. قال: فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شنة يتوضأ بها، فيها ماء، وكان الماء يومئذ إعذارا، والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يبق أحد إلا أخلف يديه إلى كلاله يبتغي الماء في شنه، فلم