جانب من فصاحة الإمام الحسن بن علي وبلاغة كلامه قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 105، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق) (ص 144 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو بكر الشاهد، أنبأنا الحسن بن علي العدل، أنبأنا محمد بن العباس الخزار، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب، أنبأنا الحسين بن محمد الفقيه، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا الفضل بن دكين، أنبأنا معمر بن يحيى بن سام قال: سمعت جعفرا قال: سمعت أبا جعفر قال: قال علي للحسن: قم فاخطب الناس يا حسن. قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك، فتغيب أمير المؤمنين عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه، فقام الحسن، فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل، فقال علي: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 360 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
وروي أن الحسن كان يصعد المنبر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم ويتكلم على الناس، وكان كلامه شبيها بكلام رسول الله صلى الله عليه وآله