مستدرك إن الحسن والحسين عليهما السلام يسكنان في الوسيلة مع جدهما وأبويهما عليهم السلام قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب العامة في ج 9 ص 193 و 194 و 522 و ج 18 ص 427 و 428 و 429 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 126 ط مكتبة التراث الاسلامي - القاهرة) قال:
وذات ضحى جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله أصحابه في مسجده فقال: في الجنة درجة تدعى الوسيلة، فإذا سألتم الله فسلوا لي الوسيلة. فتساءل أبو الحسن ونفر من الصحابة: يا رسول الله من يسكن معك فيها؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام: علي وفاطمة والحسن والحسين.
ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته الزهراء فقالت: يا أبه إن لنا لثلاثا ما طعمنا، وإن الحسن والحسين قد اضطربا على علي من شدة الجوع ثم رقدا كأنهما فرخان.
فأيقظ النبي عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين وأجلسهما على فخذيه وجعل أمهما بين يديه وعليا، واعتنقهم جميعا ورفع رأسه إلى السماء وقال: هؤلاء أهل بيتي،