ومنها حديث واثلة بن الأسقع رواه جماعة من أعلام القوم العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 29 ص 48 ط دار الفكر) قال:
قال أبو عامر: جلست في حلقة بدمشق فيها واثلة بن الأسقع صابح النبي صلى الله عليه وسلم، فوقعوا، فوقعوا في علي يشتمونه وينتقصونه، حتى افترقت الحلقة جعلت أتوقع في علي، فقال لي واثلة: أرأيت عليا؟ قلت: لا. فقال: لم تقع فيه؟ قلت: لأني سمعت هؤلاء يقعون فيه. قال: أفلا أخبرك عن علي؟ قال: أتيت منزله فقرعت الباب فاستجابت لي فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: من ذا؟ قلت: واثلة.
قالت: وما حاجتك؟ قلت: أردت أبا الحسن. قالت: أرقب، الساعة يأتيك. فقعدت.
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على علي، فسلمنا فلما دخلا الدار دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بمرط، فأدخل رأسه تحته، وأدخل رأس فاطمة ورأس علي ورأس الحسن والحسين تحته، ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي - ثلاثا - ثم قال:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقلت - وأنا من خارج -: وأنا من أهلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنت من أهلي، والله ما أرجو غيرها.
وقال أيضا في ص 234:
إنه قعد في حلقة بدمشق - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ، وفي آخره: