طعنه عليه السلام بخنجر وهو ساجد قد تقدم نقل منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 158، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق) (ص 173 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو غالب ابن البناء، أنبأنا أبو الحسين ابن الآبنوسي، أنبأنا عبيد الله بن عثمان بن جنيقا الدقاق [ظ] أنبأنا إسماعيل بن علي، حدثني علي بن محمد بن خالد، أنبأنا سعيد ابن يحيى، حدثني عمي عبد الله، عن زياد بن عبد الله، عن عوانة بن الحكم، قال: بايع أهل العراق الحسن بن علي فسار حتى نزل المدائن وبعث قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري على المقدمات [كذا] وهم اثنا عشر ألفا، وكانوا يسمون شرطة الخميس.
قال: وأنبأنا الخطبي حدثني علي بن محمد، عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله، عن زياد بن عبد الله، عن عوانة بن الحكم قال: بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن: ألا إن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل: فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أسد فطعنه بالخنجر، ووثب الناس على الأسدي فقتلوه. ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن.