تسمية الحسن السبط الأكبر قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 10 ص 492 إلى ص 506 و ج 19 ص 182 إلى ص 186 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا:
عن سودة بنت مسرح الكندية قالت: كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف هي؟ كيف ابنتي فديتها؟ قلت: إنها لتجهد يا رسول الله. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذنيني، وفي لفظ: فلا تسبقيني به بشئ، قالت: فوضعته - فسررته ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها، وكيف هي؟ فقلت: يا رسول الله وضعته، وسررته، وجعلته في خرقة صفراء قال: لقد عصيتني! قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله! سررته يا رسول الله! ولم أجد من ذلك بدا، قال: ائتيني به، فأتيته به، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه وألباه بريقه، ثم قال: ادعي لي عليا، فدعوته، فقال: ما سميته يا علي! قال: سميته جعفرا يا رسول الله! قال: لا، ولكنه حسن، وبعده حسين، وأنت أبو الحسن والحسين (ابن مندة، وأبو نعيم، كر، ورجاله ثقات).