حديث ترد أم الحسنين فاطمة الزهراء سلام الله عليها على المحشر وبيديها قميصا الحسن والحسين عليهما السلام الملطخين بدمهما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي في (التبر المذاب) (ص 110 نسخة مكتبتنا بقم) قال:
وذكر صاحب كتاب (اللطائف): إذا كان يوم القيامة تجيئ فاطمة وبيدها اليمنى الحسن وبيدها اليسرى الحسين عليهما السلام، وعلى كتفها الأيمن قميص الحسن ملطخ بالسم وعلى الأيسر قميص الحسين عليهما السلام ملطخ بالدم، فتنادي وتقول:
رب احكم بيني وبين قاتلي ولدي. فيأمر الله الزبانية فيقول لهم خذوه فغلوه، فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وما أحسن من قال:
لا بد أن ترد القيامة فاطم * وقميصها بدم الحسين ملطخ ويل لمن شفعاؤه خصماؤه * والصور في حر الخلائق ينفخ فالحسن والحسين عليهما السلام كانا شمس دولة المصطفى، وقطب فلك المحبة والوفاء، ونجوم أفق الشريعة وحبهما إلى الله ذريعة، وهما لؤلؤ صدف الألطاف، ومرجان الإيمان، وزهر رياض الرسالة، وياسمين السلالة، ومسك التوحيد، ومجد أهل التمجيد، وكواكب الكرامة، وصدور أهل القيامة، عجنت طينتهما من طينة