شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٢٦ - الصفحة ٤٦٧
واردد عليهما له وعياله فإني قد أجرته فشفعني فيه (1).
كتاب آخر له عليه السلام في جواب زياد بن أبيه ذكره الفاضل المذكور في كتابه ص 99:
من الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زياد بن سمية عبد بني ثقيف: للولد الفراش وللعاهر الحجر.
(١) قال الفاضل الدكتور محمد ماهر حمادة في كتابه المذكور (ص ٩٩):
٣٦ - رسالة معاوية إلى زياد لما ورده كتاب الحسن يخبره بالقصة وبجواب زياد:
أما بعد: فإن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعث إلي بكتابك جواب كتابه إليك في ابن سرح فأكثرت التعجب منه وعلمت أن لك رأيين: أحدهما من أبي سفيان وآخر من سمية. فأما الذي من أبي سفيان فحلم وحزم، وأما الذي من سمية فكما يكون رأي مثلها، ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه وتعرض له بالفسق، ولعمري أنت أولى بالفسق من الحسن؟ ولأبوك - إذ كنت تنسب إلى عبيد - أولى بالفسق من أبيه. فإن كان الحسن بدأ نفسه ارتفاعا عنك فإن ذلك لم يضعك، وأما تشفيعه فيما شفع إليك فيه فحظ دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك. فإذا قدم عليك كتابي هذا فخل ما في يدك لسعيد بن سرح وابن له داره ولا تغدر به واردد عليه ماله، فقد كتبت إلى الحسن أن يخبر صاحبه بذلك، فإن شاء أقام عنده وإن شاء رجع إلى بلده، فليس لك عليه سلطان بيد ولا لسان. وأما كتابك إلى الحسن باسمه واسم أمه ولا تنسبه إلى أبيه فإن الحسن، ويلك، ممن لا يرمى به الرجوان.
أفاستصغرت أباه، وهو علي بن أبي طالب، أم إلى أمه وكلته، لا أم لك؟ فهي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلك أفخر له إن كنت تعقل. والسلام. (وفيات الأعيان لابن خلكان 5 ج 403 - 404)