رسول الله، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 47 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال:
أخبرنا أبو علي بن شاذا، أنبأ أحمد بن إسحاق بن ينخاب الضبي نبأ محمد بن الحسين بن أبي العلاء الزعفراني، نبأ شيبان بن فروخ، نبأ مهدي بن ميمون العوفي، نبأ محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله ابن شداد بن الهاد، عن أبيه، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه يصلي بالناس إذ أتاه الحسن فركب عنقه وهو ساجد، فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فقال النبي صلى الله عليه - فذكر مثل ما تقدم، وفيه (ابني هذا رحلني).
ومنها حديث عبد الله بن الزبير رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: رأيت الحسن بن علي عليهما السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فيركب ظهره فما يتركه حتى يكون هو الذي ينزل، ويأتي وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.