كتاب آخر منه عليه السلام إلى معاوية بن أبي سفيان في جوابه بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد: فقد وصل إلي كتابك تذكر فيه ما ذكرت فتركت جوابك خشية البغي عليك، وبالله أعوذ من ذلك، فاتبع الحق تعلم أني من أهل، وعلي إثم أن أقول فأكذب، والسلام. (مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصفهاني ص 55 - 60).
ومن كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه رواه جماعة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في (الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي) (ص 98 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
كان سعد بن سرح من شيعة علي، فلما قدم زياد الكوفة أخافه وطلبه وهدم داره فهرب منه ولجأ إلى الحسن في المدينة، فسأله الحسن عن سبب قدومه فذكرا له قصته وصنيع زياد به، فكتب الحسن إلى زياد:
من الحسن بن علي إلى زياد. أما بعد: فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم فهدمت عليه داره وأخذت ماله وعياله، فإذا أتاك كتابي فابن له داره