وعن عمرة بنت أفعى قالت: سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي البيت سبعة: جبريل وميكائيل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. قالت:
وأنا على باب البيت، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير، إنك من أزوج النبي صلى الله عليه وسلم، وما قال: إنك من أهل البيت.
وقال أيضا في ص 13 من المجلد المذكور:
وعن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك. قالت فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له، على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج بيده فألوى بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت:
وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير، إنك على خير.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المتوفى 660 في (بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2580 ط دمشق) قال:
أخبرنا الشريف أبو حامد محمد بن عبد الله بن علي الحسيني، قال: أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة، قال أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن الجلي، قال حدثنا أبو الحسن بن الطيوري الحلبي، قال حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن منصور بن سهل،