ومنها ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو نعيم الأصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا جرير، عن عمرو بن ثابت. قال: لما مات علي بن الحسين، فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره. فقالوا: ما هذا؟ فقيل:
كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة.
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في (ربيع الأبرار) (ص 413 مخطوط) قال:
علي بن الحسين لما مات فغسلوه وجدوا على ظهره مجلا مما كان يستقي لضعفة جيرانه بالليل ومما كان يحمل إلى بيوت المساكين من جرب الطعام.
وفي (ص 211 مخطوط).
غسل علي بن الحسين (ع) فرأوا على ظهره مجولا فلم يدروا ما هي فقال مولى لهم: كان يحمل بالليل على ظهره إلى أهل البيوتات المستورين الطعام فإذا قلت له: دعني أكفك قال: لا أحب أن يتولى ذلك غيري.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطلب السئول) (ص 78 ط تهران) قال:
وجعلوا ينظرون إلى آثار في ظهره فقالوا: ما هذا؟ قيل كان يحمل جرب الدقيق على ظهره ليلا ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا.