لما توفي زين العابدين (رض) وجد في ظهره مجل لأنه يحمل أطعمة لضعفاء جيرانه والمساكين بالليل فيطعمها ويقول: بلغني أن صدقة السر تطفي غضب الرب.
ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 من النسخة الظاهرية بدمشق):
قال أبو حمزة الثمالي: كان علي بن الحسين يحمل الصدقة بالليل على ظهره يتبع به المساكن في ظلمة الليل ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب.
ومنها ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر):
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثني أبو موسى الأنصاري، قال: ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق. قال:
كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل.
ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد).
روى الحديث عن محمد بن إسحاق بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد في آخره: فعلموا أن معايشهم كانت من علي بن الحسين.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78