ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 60 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:
ونقل الطوسي في كتابه عن أبي الصلت الهروي قال: دخل دعبل الخزاعي على علي بن موسى الرضا (ع) بمرو فساق الحديث بعين ما تقدم نقله عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 85 ط طهران) قال:
ومنها حديث دعبل بن علي الخزاعي الشاعر قال دعبل: لما قلت (مدارس آيات خلت الخ) قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) وهو بخراسان ولي عهد المأمون فأحضرني وسألني عن خبري.
ثم قال لي يا دعبل أنشدني (مدراس آيات خلت من تلاوة) فقلت ما أعرفها يا أمير المؤمنين فقال يا غلام أحضر أبا الحسن علي بن موسى الرضا فلم يكن إلا ساعة حتى حضر فقال له يا أبا الحسن سألت دعبلا (مدارس آيات خلت من تلاوة) فذكر أنه لا يعرفها فقال لي أبو الحسن يا دعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها فأمرني بخمسين ألف درهم وأمر لي أبو الحسن الرضا بقريب من ذلك فقلت يا سيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني فقال نعم، ثم دفع لي قميصا قد ابتذله ومنشفة لطيفة وقال لي احفظ هذا تحرس به - إلى أن قال:
ثم كررت راجعا إلى العراق فلما صرت في الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا وكان ذلك اليوم يوما مطيرا فبقيت في قميص خلق وضر شديد متأسف من جميع ما كان معي على القميص والمنشفة ومفكر في قول سيدي الرضا، إذ مر بي من الأكراد الحرامية - إلى أن قال: ووقف بالقرب مني ليجتمع إليه أصحابه وهو ينشد: