ومن كتاب الصفوة لابن الجوزي قال: بعث موسى بن جعفر (ع) إلى الرشيد من الحبس برسالة كتب إليه فيها: أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى معه عنك يوم من الرخاء حتى نمضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء هناك يخسر المبطلون.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 204) نقله بعينه عن (الفصول المهمة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 248 ط العثمانية بمصر).
روي ما تقدم عن (مفتاح النجا) بعينه معنى وفيه: فلم يخرج من حبسه إلا مقيدا ميتا مسموما.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 202 ط عبد اللطيف بمصر) قال:
لما اجتمعا (أي موسى بن جعفر (ع) وهارون) أمام الوجه الشريف على صاحبه الصلاة والسلام، قال الرشيد: السلام عليك يا ابن عم سمعها من حوله فقال الكاظم: السلام عليك يا أبت فلم يحتملها وكانت سببا لإمساكه له وحمله معه إلى بغداد وحبسه فلم يخرج من حبسه إلا ميتا مقيدا.
ومنهم العلامة السيد محمد عبد الغفار في (أئمة الهدى) (ص 122 ط مصر) قال:
ثم نقله (أي نقل هارون موسى بن جعفر (ع) من المدينة أسيرا إلى البصرة وأرسل كتابا إلى واليها عيسى بن جعفر بن المنصور ليقتله في سجنه وخاف هذا الوالي واعتذر فأرسل الملك الرشيد كتابا آخر إلى السندي بن شاهك بتسلمه والقيام بقتله فسمه هذا وتوفي بعدئذ بثلاثة أيام.