ومن كتابه (ع) إليه أيضا إن الله قد رفع بالاسلام الخسيسة، وأتم النقيصة، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم، هذا رسول الله (ص) قد تزوج أمته وامرأة عبده، فقال عبد الملك: إن علي ابن الحسين يتشرف من حيث يتضع الناس. كتبه (ع) حين تزوج بأم ولد لبعض الأنصار فلامه عبد الملك في ذلك.
رواه علامة الأدب واللغة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 4 ص 8 ط لجنة النشر والتأليف بالقاهرة).
ومن كلامه (ع) أمسيت والله كبني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا (ص) عربي، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمد منها، وأمسينا آل محمد ونحن مغصوبون مظلومون مقهورون مقتولون مشردون فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أمسينا يا منهال. قاله (ع) حين خرج ذات يوم فجعل يمشي في سوق دمشق فاستقبله المنهال ابن عمرو الضبابي فقال: كيف أمسيت يا ابن رسول الله.
رواه العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 71 ط الغري).
ورواه العلامة السيد علوي الحداد الحضرمي في (القول الفصل) (ج 1 ص 93 ط جاوا) من طريق ابن جرير قال: وكان من جملة جوابه قوله (وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب لأن محمدا (ص) منها لا تعدلها فضلا إلا به، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك فلئن كانت العرب صدقت أن لها فضلا على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها، إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمدا