وخمسمأة في صفر في مسجده، قال: نبأ الأمين السيد أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله قراءة عليه بالحرم الطاهري في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربعمأة، قال: نبأ أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري المعروف بالأغر وكان مؤدبا له إملاء سنة ست وخمسين وثلاث مأد، قال: نبأ الصولي، قال: نبأ أبو علي هشام ابن علي العطار، قال: نبأ عمر بن عبيد الله التيمي، قال: نبأ حفص بن جميع، قال: حدثني سماك بن حرب، قال: قلت لجابر: إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي صلوات الله عليه وآله، قال: وما عسيت أن يشتم به، قال: أكنيه بأني رأيت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخا بين الناس ولم يواخ بينه وبين أحد، وخرج مغضبا حتى أتى كثيبا من الرمل فنام عليه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قم يا أبا تراب، وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول: قم أبا تراب، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم أواخ ما بينك وبين أحد، قال: نعم. قال: أنت أخي وأنا أخوك.
وقال: أخبرني العدل أبو طالب علي بن أجنب بن عبد الله قال أنا الشيخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين إجازة قال أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري إجازة قال أنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلام بن جعفر المصري إجازة قال أنا الحسين بن محمد بن عيسى القماح قال أنبأ الحسن بن إسماعيل الضراب حدثنا محمد بن سهل قال: ثنا عبد الله بن محمد البلوي قال حدثنا عمارة بن زيد قال مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن سعد عن جابر بن عبد الله قال:
سمعت عليا ينشد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمع:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * ربيت معه وسبطاه هما ولدي جده وجد رسول الله متحد * وفاطم زوجتي لا قول ذي فند صدقته وجميع الناس في بهم * من الضلالة والاشراك في نكد فالحمد لله شكرا لا شريك له * البر بالعبد والباقي بلا أمد