سموه، أخبرني الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل، حدثني السيد الأجل الإمام الرشيد أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله، أخبرني أبو أحمد محمد بن علي المؤدب المكفوف، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، حدثني أبو سعيد الثقفي، عن جندل بن والق، عن حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن جبير، قال: بلغ ابن عباس أن قوما يقعون في علي عليه السلام فقال لابنه علي بن عبد الله: خذ بيدي فاذهب بي إليهم، فأخذ ولده بيده حتى انتهى إليهم، فقال: أيكم الساب لله؟ فقالوا: سبحان الله من سب الله فقد أشرك. فقال: أيكم الساب لرسول الله؟
فقالوا: سبحان الله من سب رسول الله فقد كفر، فقال: أيكم الساب لعلي بن أبي طالب عليه السلام؟ قالوا: قد كان ذاك، فقال لهم: فاشهدوا لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه الله يوم القيامة على وجهه في النار، ثم ولى عنهم فقال لابنه علي: كيف رأيتهم فأنشأ يقول:
نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال: زدني فداك أبوك يا بني، فأنشأ يقول:
جزر الحواجب ناكسوا أذقانهم * نظر الذيل إلى العزيز القاهر قال: زدني فداك أبوك، قال: ما أجد مزيدا، قال: لكني أجد:
أحياؤهم عار على أمواتهم * الميتون فضيحة في الغابر ومنهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) بتفاوت يسير.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد الحنفي الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 7 مخطوط) قال:
عن ابن عباس رضي الله عنه يرويه عكرمة مولاه، قال: مررنا بجماعة وقد أخذوا في سب علي عليه السلام، فقال لي مولاي عبد الله بن العباس: أدنني من القوم، فأدنيته منهم، فقال: يا قوم من الساب لله؟ فقالوا: معاذ الله يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم