قال: كنا عند علي رضي الله عنه فقال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم: إلا قام، فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقى عليهن ثوب، ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا، ثم قال فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مرارا، قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثلاث مرات.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 196) روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (المعتصر) باختصار، وفيه:
قالوا: نعم يا رسول الله قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال لي زيد بن أرقم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له، قال شعبة: عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد ابن أرقم شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 346 و ج 5 ص 211 ط مصر) قال:
قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، وأبو نعيم المعني، قالا: ثنا قطر عن أبي الطفيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعتصر) إلا أنه قال: فقام كثير من الناس ثم قال: قال أبو نعيم: فقام ناس كثير.
ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في (الإصابة) (ج 4 ص 159 ط دار الكتب المصرية بمصر):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا مع تلخيص.