وحدثنا عبيد الله بن موسى، ثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانقطعت نعله، فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر (رض)، قال أبو بكر:
أنا هو، قال: لا. قال عمر: أنا هو قال: لا ولكن خاصف النعل يعني عليا فأتيناه وبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا حديث صحيح.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 67 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا محمد بن يونس السامي، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال:
كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فانقطع شسع نعله فتناولها علي يصلحها ثم مشى، فقال: يا أيها الناس إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكترث به فرحا كأنه قد سمعه.
ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن في (المعتصر من المختصر) للقاضي أبي الوليد (ج 1 ص 221 ط حيدر آباد الركن).
روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (الخصائص) لكنه زاد بعد كلمة فخرج إلينا: من حجرة عايشة، وبعد كلمة: خاصف النعل، في الحجرة، ثم قال: قال رجاء الزبيدي: فأتى رجل عليا في الرجعة فقال: يا أمير المؤمنين هل كان في حديث النعل شئ قال: اللهم أنك لتشهد أنه مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسره إلي.
وفي (ج 2 ص 343، الطبع المذكور)