ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في " نظم درر السمطين " (ص 100 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن " المسند " إلى قوله: يومئذ.
ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 في " البداية والنهاية " (ج 7 ص 339 ط حيدر آباد الدكن):
روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عن " المسند " إلى قوله: فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في " مجمع الزوائد (ج 9 ص 122 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
روى الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بعين ما تقدم ثانيا عن " الخصائص " رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن، وفي رواية أخرى عنده عن سويد ابن غفلة قال: لقينا عليا وعليه ثوبان في الشتاء فقلنا: لا تغتر بأرضنا هذه فإن أرضنا هذه مقرة ليست مثل أرضك قال: فإني كنت مقرورا فلما بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى خيبر قلت: إني أرمد فتفل في عيني فما وجدت حرا ولا بردا ولا رمدت عيناي.
وفي (ج 9 ص 124، الطبع المذكور) قال:
وعن أبي ليلى قال: قلت لعلي: وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين فقال علي:
أولم تكن معنا؟ قلت: بلى قال: فإن النبي صلى الله عليه وآله دعا أبا بكر فعقد له لواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهمزما بالناس فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله عليه له ليس بفرار. فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني فقال: اللهم أكفه ألم الحر والبرد فما آذاني حر ولا برد بعد - رواه البزار.