رضي الله عنها فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: أنا أدخل معهم يا رسول الله؟ فقال لها: قفى مكانك يرحمك الله أنت على خير وأنها خاصة لي ولهم، ولما نزلت: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها يأتينا جدي صلى الله عليه وآله كل يوم عند طلوع الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، وأمر بسد الأبواب في مسجده غير بابنا فكلموه في ذلك فقال: إني لم أسد أبوابكم ولم افتح باب علي من تلقاء نفسي ولكن اتبع ما أوحي إلي، إن الله أمرني بسد أبوابكم وفتح باب علي، وقد سمعت هذه الأمة جدي صلى الله عليه وآله يقول: ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوه وسمعوه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لأبي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وقد رأوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال لهم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب " الخ " الحديث السادس والسبعون " كلام الحسن واحتجاجه مع القوم " " ذكر مطاعن مروان وزياد " " علي سيد المؤمنين " " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " " علي إشجع العرب " فاطمة سيدة النساء " ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري المتوفى سنة 255 في كتابه " المحاسن والأضداد " ص 108 ط القاهرة.
وأتى الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية بن أبي سفيان وقد سبقه ابن عباس رحمه الله فأمر معاوية بإنزاله، فبينا معاوية مع عمرو بن العاص ومروان بن الحكم